
ناسا تخطط لبناء منازل زجاجية على القمر باستخدام الغبار القمري
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن خطة طموحة لبناء منازل لرواد الفضاء على سطح القمر، من خلال فقاعات زجاجية مصنوعة من الغبار القمري. وتهدف الوكالة إلى تمويل أبحاث حول إنشاء كرات زجاجية كبيرة صالحة للسكن، يتم تصنيعها مباشرة على القمر.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، سيتم جمع قطع صغيرة من تربة القمر "الريجوليث" إلى جانب الصخور والشظايا المعدنية، عند وصولها من الأرض، لصنع مادة الزجاج القمري. وستُذاب هذه المادة باستخدام تقنية تشبه عمل أفران الميكروويف، مع الاعتماد على "فرن ميكروويف ذكي" لتشكيل الفقاعات الزجاجية.
وأوضحت شركة هندسة الفضاء الأمريكية "سكاي بورتس" (Skyeports) أن الفكرة تعتمد على نفخ الزجاج القمري المنصهر إلى كرات شفافة تتصلب لتصبح هياكل صالحة للعيش. ويبلغ عرض كرات الاختبار الحالية بضع بوصات، بينما الهدف هو توسيعها لتصل إلى آلاف الأقدام، لتصبح منازل عملية لرواد الفضاء، مع إمكانية تزويدها بألواح شمسية لتوليد الطاقة.
وأشار الدكتور مارتن بيرموديز، الرئيس التنفيذي لشركة Skyeports، إلى أن المشروع قد يتطور يومًا ما لبناء مدن كاملة من الكرات الزجاجية، متصلة بجسور شفافة، على القمر أو في مدارات الفضاء، مؤكدًا أن الفكرة حازت على دعم ناسا ضمن برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC).
وتعتبر الفقاعات الزجاجية القمرية حلًا مبتكرًا لتحديات البناء على سطح القمر، حيث ستُصنع من خليط من الزجاج القمري والمعادن مثل التيتانيوم والمغنيسيوم والكالسيوم لتعزيز قوتها، وسيتم استخدام أنابيب غاز ضخمة لتشكيل الفقاعة وطباعة التركيبات الداخلية ثلاثية الأبعاد من مواد محلية.
كما ستتيح الفقاعات إنشاء نظام بيئي داخلي لإنتاج الأكسجين وزراعة النباتات، مع القدرة على توليد الطاقة لتشغيل المرافق الداخلية. ومن المتوقع اختبار تقنية النفخ أولًا في غرف تفريغ حراري، ثم في بيئة انعدام الجاذبية، قبل نقل التجربة إلى محطة الفضاء الدولية، وربما تنفيذها على سطح القمر خلال العامين المقبلين.
